الثلاثاء، 21 سبتمبر 2010

أيها الخوف ....... أرحل عني





ألم يكفيك هذا العمر الذي مر علينا معا
أما مللت وجودك معي
أما يكفيك ما فعلته بي 
أرحل وأبتعد عن طريقي 
لماذا تسير خلفي كظلي أحاول ان أهرب منك وأن أخفيك عن حياتي
لكنك أصبحت كوطن لي أسكنك وتسكنني 
مر عمري وانا أخاف منك وأخف أن أعترف بكرهي لك
عشت معي تلازمني فستطعت أن تفقدني كل شعور جميل
وأستطعت أن تحرمني حلاوة قربي ممن أحب
الوقت معك طويل ..................
ومعك يمر كل شئ أمامي كغيوم حالكة السواد
أتعرف ......
أنت ضيف ثقيل علي
أصبحت أنام على دموعك وأستيقظ على آلامك
تمر على كل الناس كعابر سبيل سرعان ما تنجلي غبرتك الخانقة عنهم
فلماذا تصاحبني
أجدني قد أصبحت تابعة لك 
لا أرى ولا أسمع غيرك
في نومي أحلم بك .. في يقظتي أبحث عنك
أغضب أفرح أضحك أبكي من أجلك أنت

 لقد حاولت مرارا أن أجعلك تنحني لي وتركع أمامي
كم رفضت أن أمنحك حق الوجود داخل كياني
ورفضت أن أمنحك الحق في بعثرة أحاسيسي
ولكني اليوم أعترف أني فشلت  
اليوم وأنا أقلب في صفحات الماضي 
أجدك في كل صفحاتها تتربع على عروشها
نعم أعترف بفشلي في أبعادك عني

فالأن أتوسل إليك أن تتركني أنت
أبحث عن غيري فقد أكتفيت من ملازمتك لي
أرحل فسوف تجد حياة أكثر متعة مع غيري
سوف تجد سعادة تمحوها عنده .....
أما أنا فقد أستطعت أن تفسد ما مضى من عمري 
أما القادم........
فقد علمتني ما يكفيني أن أفسده بنفسي


السبت، 4 سبتمبر 2010

الـــبلـــد الأمــــــن






أروع مكان يمكن أن تذهب اليه في هذا العالم
المكان الوحيد الذي تشعر فيه بالأمان الحقيقي وبالصفاء والطمأنينة
وتشعر بأن قلبك قد أزيلت منه كل الهموم وجميع الأحقاد والكراهية
أحساسك وقتها أنك خلقت من جديد

أنه بيت الله الحرام

بالرغم أنها لم تكن المرة الأولى التي أزور
فيها مكة المكرمة والمدينة المنورة
إلا ان هذا الأحساس يتجدد عندي
كلما ذهبت الي هذه الأماكن
سبحان الله أمر عجيب أنك لا تمل تلك الأماكن 
حتى مع تكرار زيارتها
بالرغم أنها لاتحتوي على تلك المناظر الخلابة والطبيعة الساحرة 
التي نراها في أماكن كثيره
فقط ترى أمامك جبال ورمال وشمس حارقة
كانت هذه الزيارة أطول زيارة لي 
زرت كل جزء في هذا البلد الأمن

من أروع اللحظات في حياة أي مسلم حينما يقف أمام الكعبة
من الصعب أن تصف ما تحس 
تشعر بمزيج من الراحة والحب والخوف والرهبة والخشوع

ولا تستطيع وقتها أن تمسك دموعك من ان تسيل من رهبة المكان
بصعوبة بالغة استطعت ان أتوقف عن البكاء
وعندما تنظر حولك
تجد بشر من جميع الأعراق ولكنهم أجتمعوا على شئ واحد
هو حب الله
ايضا شعور خاص عندما تدخل الي المسجد الحرام وقت رفع الأذان 
وصدى صوت المؤذن في كل أرجاء المسجد
كأنها المرة الأولى التي تسمع فيها الأذان
له مذاق خاص هناك



أما عندما تصل الي مدينة الرسول الكريم
وتدخل مسجده وتقف أمام قبره وتبدأ بالصلاة والسلام عليه
وانت متيقن أنه سوف يبعثه الله الأن ليرد عليك السلام
شعور راااااااااااااااااااائع
 أن بينك وبين رسول الله بضع من السنتيمترات
 وانه يختصك أنت بالرد
أما المدينة نفسها
فقد صدق من سماها المدينة المنورة
فهي تشع نورا
حتى أهلها تشعر بأن النور يشع من وجوههم وقلوبهم 
وتجد الكرم والسماحة وحسن الخلق وضع في سكان مدينة رسول الله


أدعوا الله ان يرزق جميع المسلمين زيارة بيته الحرام 
وان يجعل هذا البلد أمنا وسائر بلاد المسلمين